صناعة السفن

صناعة السفن كغيرها من أنواع الصناعات الأخرى بعدة مراحل حتى وصلت إلى التطوّر الحالي، ففي العصور القديمة لم يكن للإنسان معرفةً بالبحار بل كان يرهبه ويعتبره مليئاً بالأسرار والغموض لذلك كان يبتعد عنه. مع تطوّر معرفة الإنسان حاولت الشعوب أن تكسر حاجز الخوف من البحر خاصة الشعوب المجاورة له، فصنعت قوارب من الأخشاب، وبدأت تدخل لمسافاتٍ قصيرةٍ داخل البحر بهدف صيد الأسماك منه. تطور صناعة السفن لقد تطوّرت صناعة السفن بشكلٍ كبيرٍ بعد اخترع الآلة البخارية والمراحل اللاحقة، حيث اكتشف الإنسان مصادر للطاقة مثل الفحم الحجري، والنفط، سارعت بتطوير قطاع النقل البحري بسبب ميزات هذا الشكل من النقل، فيعد النقل البحري من أرخص وسائل النقل، بالإضافة إلى قدرته على حمل الأحجام الكبيرة من البضائع أو أية سلعةٍ أخرى.

بقيت السفن تصنع من الخشب مثل خشب الخزيران، وخشب البامبو حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث استبدل الخشب بالحديد وزاد حجم التصنيع، مما أدى إلى نشوء شركاتٍ متخصصةٍ في تنظيم خطوط الملاحة عبر المحيطات، وأصبحت بعض السفن تتخصص بنقل البضائع، وأخرى تنقل المسافرين، كما زادت سرعة هذه السفن من 20 عقدةٍ في الساعة إلى 40 عقدةٍ في الساعة. حوض بناء السفن حوض بناء السفن هو الموقع الذي تتم فيه صناعة السفن بمختلف أنواعها وأحجامها، ومن المتعارف عليه أن تكون أحواض بناء السفن قريبةً من البحر لثلاثة أسباب، أولها سهولة توصيل المواد الأولية اللازمة لصناعتها، وثانيهما ليكون من السهل إنزال السفينة إلى البحر بعد إكمال صناعتها، وثالثها لقيام الشركة المصنّعة للسفينة بصيانتها، وإصلاحها والإشراف على سلامتها لتوفير عنصر السلامة العامة.

أنواع السفن هناك أنواع كثيرة من السفن ومنها ما يلي: سفن البضائع : يتم تصميم هذا النوع من السفن على شكل مستودعاتٍ حسب نوع البضائع مثل السيارات، أو قطع الغيار، أو القمح، أو اللحوم، أو غيرها فلكل نوع بضاعةٍ ظروف محددة لنقلها. سفن نقل البترول ومشتقاته : تصنع السفينة بجسمها الخارجي حسب المواصفات الفنية والهندسية إلا أنّ داخلها يكون عبارةً عن صهاريج ومخازن لحمل هذه المواد. سفن عسكرية : يتميز هذا النوع من السفن بتعدد أشكالها وأنواعها وأحجامها كل نوعٍ حسب الغاية المخصصة لها مثل حاملات الطائرات، وكاسحات الألغام، وغواصات، وقوارب متنوعة. هناك أنواعٌ أخرى مثل سفن الصيد، ومراكب الفنادق لنقل الركاب، وسفن خاصة ويتميز هذا النوع بالفخامة، حيث تضاف إليها الكثير من الإضافات لتوفير كل وسائل الراحة.

صناعة الطائرات

بدايات الطيران منذ زمن بعيد والإنسان يحلم بطريقة تُمكنه من التحليق في السماء، وقد حاول الكثير من الأشخاص تحقيق هذا الحلم من خلال وضع أجنحة لتقليد الطيور المختلفة ومحاولة الطيران بعيداً عن الأرض، إلا أنّ المحاولات باءت بالفشل في بدايتها، إلى أن وضع الفنان والرسام المعروف ليوناردو دافنشي أولى التجارب العلميّة التي بناها وفقاً لنظريات هندسيّة تُساعد الإنسان على الطيران. وفي العام 1903 تمكّن الأخوان رايت من تحقيق النجاح في أول تجربة للطيران، لتبدأ صناعة الطائرات بالمضي قُدماً حتى وصلت إلى ما نحن عليه الآن. صناعة الطائرات إن صناعة الطائرات من أكثر الصناعات تكلفة على مستوى العالم ولهذا نرى أنّه لصنع طائرة واحدة يستغرق الأمر عدة سنوات، ولأنها من الصناعات الثقيلة والمكلفة فإن هناك العديد من الدول التي تتشارك بصناعة الطائرات، إذ تصنع كل دولة جزءاً من الطائرة تحت إشراف عدد من المهندسين والمصممين والفنيين.

طائرة حديثة

وتتكوّن الطائرة من مجموعة من الإطارات التي تُثبتها دعامات قويّة، وتُغطى بطبقة من صفائح الألومنيوم الممزوجة بنسب معينة من النحاس وبعض المعادن الأُخرى، التي تُكسب هذه الصفائح قوة ومتانة، للخروج بالهيكل الخارجي للطائرة، ويتم التركيز في بناء الطائرة على المنطقة الواصلة بين جناح الطارة وجسمها إذ إنّ هذه المنطقة هي من أكثر المناطق التي يرتكز عليها ثقل الطائرة خلال الطيران، كما أنّها المنطقة الأكثر تعرّضاً لحوادث التصادم، خاصة خلال عمليتي الإقلاع والهبوط.

أجزاء الطائرة تتكوّن الطائرة في الغالب من الأجزاء الآتية: الجناح، وجسم الطائرة، والذيل، والمُحرك، وجهاز الهبوط. وقد تختلف أجزاء الطائرة من واحدة لأُخرى من حيث الأجزاء السابقة، وذلك تبعاً للغرض الذي صنعت لأجله، فعلى سبيل المثال أنّ بعض الطائرات تحتوي على جهاز هبوط مكوّن من عجلتين تحت المقدمة وعجلة ثالثة تحت الذيل، بينما هناك أنواع أخرى تحتوي على عجلتين تحت المقدمة ومثلها تحت الذيل. وللطائرات عدد من الاستخدامات وكذلك عدد من الأنواع، فهي تُستخدم للسفر وللأغراض العكسريّة والحربيّة وهناك الطائرات المروحيّة التي تعتبر الأسهل من حيث الإقلاع والهبوط، ويُمكن أن تُؤدي أغراضاً عسكريّة تستعدي السرعة، إذ يُمكن للطائرة المروحيّة الإقلاع والهبوط في أي مكان، بعكس أنواع الطائرات الأخرى التي تتطلّب وجود مطار للإقلاع والهبوط نظراً لكبر حجمها.

أشهر الدول التي تصنع الطائرات الولايات المتحدة الأمريكيّة والتي تصنع طائرة “بوينج” الأكثر شهرة على مستوى العالم. فرنسا وألمانيا وأسبانيا وبريطانيا: وتشترك هذه الدول جميعها في صناعة الطائرة المنافسة لبوينج وهي “إيرباص”. روسيا: إذ تُشكل صناعة الطائرات الحربيّة فيها جزءاً مهماً من الاقتصاد الروسي. كندا. إيطاليا. اليابان. البرازيل.

صورة من صناعة الطائرة.

صناعة السيارات

تعتبر السيارة واحدة من أهم المخترعات التي وفرت على الإنسان عناءً وتعباً كان يتكبده فيما مضى، وقد راجت هذه الصناعة في عدد كبير من دول العالم، حيث تتنافس المصانع العالمية المختصة بتصنيع السيارات في الأسواق العالمية من خلال طرح أعداد كبيرة من منتاجتها، مما جعل هذه الكميات الهائلة تتناسب وعدد سكان العالم المتزايد يوماً بعد يوم وبمعدلات كبيرة جداً. تقوم مصانع السيارات، والمركبات بشكل عام حول العالم بالعديد من الأمور منها: تصميم المنتجات، وتطويرها، وتصنيعها، وتسويقها، وبيعها في الأسواق المحلية، والعالمية على حد سواء، حيث تدر هذه الصناعة على الشركات المصنِّعة أولاً، وعلى الدول التي تحتضن هذه الشركات ثانياً أرباحاً هائلة، فميزانية شركة واحدة من شركات السيارات العملاقة قد تتفوق على ميزانيات دول مجتمعة. وفيما يلي بعض التفاصيل عن هذه الصناعة الهامة.

بدأت صناعة السيارات في أواخر القرن التاسع عشر، حيث دخلت العديد من الشركات من مختلف دول العالم هذا المجال، وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية دولة رائدة وسباقة في ذلك، حيث ساهمت بإنتاج نسبة كبيرة من السيارات حول العالم. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية استمرت أمريكا بإنتاج أعداد مرتفعة من السيارات، غير أنه وفي الخمس الأخير من القرن العشرين صارت السيارات اليابانية تتنافس بشراسة مع السيارات الأمريكية. أما اليوم فهناك تنوع كبير في أنواع السيارات، حيث تتنافس الشركات العالمية بشكل هائل مع بعضها البعض، هذا وتحتل الصين قائمة الدول العالمية المنتجة للسيارات، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم اليابان، وذلك بناءً على أرقام عام ألفين وثلاثة عشر ميلادي

(صورة من المصنع)

وهنا مقطع لBMW وطريقة صناعتها https://youtu.be/05MGF1D7pjU

مراحل تصنيع السيارات: تبدأ عملية تصنيع السيارات بإنتاج الهيكل الخارجي، ليدخل بعد ذلك في مرحلة الطلاء، حيث تتضمن هذه المرحلة العديد من الخطوات الفرعية، والعمليات المختلفة، منها بعض العمليات الكيميائية. يشرع العمال بعد ذلك في تركيب أجزاء السيارة المختلفة سواء الداخلية أو الخارجية، ومن أبرز هذه الأجزاء: المحرك، والأبواب، واللوحات المتعددة. بعد أن ينتهي العاملون من تركيب أجزاء السيارة، يبدؤون في وضع اللمسات النهائية عليها، وبعد أن تكتمل عملية التصنيع هذه يأتي دور التأكد من العيوب، وفي هذه المرحلة، يمكن أن ترجع السيارة إلى المراحل الأولى مرة أخرى لمجرد وجود أخطاء بسيطة جداً. في هذا السياق، فقد اشتهرت عدة أنواع من السيارات على مستوى العالم، منها السيارات الأمريكية، واليابانية كما ذكرنا سابقاً، والسيارات الألمانية، حيث تشتهر هذه السيارات التي يتم تصنيعها في هذه الدول بالجودة العالية والمرتفعة، والاعتناء بأدق التفاصيل. كما تمتاز السيارات المصنعة في هذه الدول بأنها سيارات عملية يمكن أن تتواءم مع مختلف الاستعمالات، وأن تكون مناسبة لكافة أنواع الطرق، على عكس الأنواع التي قد تصنع في دول أخرى كالدول التي تستهدف الأسواق التي تسود فيها الأجواء الباردة على سبيل المثال.

فريدريش بنز (25 نوفمبر 1844 -4 أبريل 1929) مصمم محركات ألماني، ومهندس سيارات. تعتبر سيارة بنز باتنت موتورفاغن من عام 1885 أول سيارة عملية. حصل على براءة اختراع السيارة في عام 1886.

نبيل نواف مجلي العنزي .